القواعد الأصولية من الرسالة المولوية حول عيد الأضحى

الرايس
0

 القواعد الأصولية من الرسالة المولوية حول عيد الأضحى 

استهل أمير المؤمنين - حفظه الله - رسالته بذكر حكم شعيرة عيد الأضحى وأنها من السنن المؤكدة مع شرط الاستطاعة، لينتقل - نصره الله- إلى عرض مجموعة من الأدلة الشرعية والقواعد الأصولية. ومن أهم القواعد الأصولية التي استند إليها في التأصيل لهذا الحكم قواعد الضرورة والمصلحة، وقواعد رفع الحرج.


أما المصلحة الشرعية فإن تقديرها من اختصاص الحاكم، ومن القواعد الأصولية الموضوعة في هذا الشأن " تصرف الحاكم منوط بالمصلحة" 

وأما قواعد رفع الحرج فقد استدل أمير المؤمنين حفظه الله بآية قرآنية وهي قوله تعالى: " وما جعل عليكم في الدين من حرج" ورفع الحرج كلية من كليات الشريعة الغراء، فمعلوم أن الحرج مرفوع شرعا.

كما جاء أيضا في الرسالة بديل عن هذا الإلغاء، وهنا يحضر فقه البدائل حيث أعرب أمير المؤمنين عن نيابته عن أمته في هذه الشعيرة اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم حينما قال: "  هذا لنفسي وهذا عن أمتي" 

وهذا نص الرسالة السامية: 

"أخذا بعين الاعتبار أن عيد الأضحى هو سنة مؤكدة مع الاستطاعة، فإن القيام بها في هذه الظروف الصعبة سيلحق ضررا محققا بفئات كبيرة من أبناء شعبنا، لاسيما ذوي الدخل المحدود.

ومن منطلق الأمانة المنوطة بنا، كأمير للمؤمنين والساهر الأمين على إقامة شعائر الدين وفق ما تتطلبه الضرورة والمصلحة الشرعية، وما يقتضيه واجبنا في رفع الحرج والضرر وإقامة التيسير، والتزاما بما ورد في قوله تعالى: “وما جعل عليكم في الدين من حرج”، فإننا نهيب بشعبنا العزيز إلى عدم القيام بشعيرة أضحية العيد لهذه السنة.

وسنقوم إن شاء الله تعالى بذبح الأضحية نيابة عن شعبنا وسيرا على سنة جدنا المصطفى عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام، عندما ذبح كبشين وقال: “هذا لنفسي وهذا عن أمتي”.

فحفظ الله الملك الهمام، وأيده بالحق المبين.

Tags

إرسال تعليق

0تعليقات

Please Select Embedded Mode To show the Comment System.*